سورة يونس ١٠: ٨٧
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}:
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ}: الوحي: هو إعلام بخفاء. ارجع إلى سورة النساء، آية (١٦٣)؛ لمزيد من البيان في معنى الوحي.
وحدث الإيحاء بعد أن خُربت بيوت عبادتهم من قبل فرعون، وجنوده، ومنعوا من الصّلاة، وإقامة شعائر دينهم، وذلك في المرحلة السّابقة؛ لخروجهم من أرض مصر.
{أَنْ}: حرف مصدري؛ يفيد التّعليل، والتّوكيد.
{تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا}: التّبوُّء: هو اتخاذ المكان مباءَةً؛ أيْ: مرجعاً يبوء؛ أيْ: يرجع إليه الإنسان في كلّ مرة، أو المكان الّذي ينزل به الإنسان، ويسكن فيه، والتّبوُّء: التّوطن في مكان واحد.
{لِقَوْمِكُمَا}: اللام: لام التّوكيد، قومكما: أيْ: بني إسرائيل.
{بِمِصْرَ بُيُوتًا}: الباء: للإلصاق، ومصر هنا تعني: مصر أرض مصر القديمة.
{وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً}: أيْ: أمكنة للصلاة، والعبادة؛ أيْ: صلوا فيها خوفاً من فرعون وجنوده، أو اجعلوها مستقبلة القبلة؛ أيْ: متجهة إلى المسجد الأقصى، أو مقابلة بعضها بعضاً للحراسة، والأمن (أسهل للمراقبة).
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}: وإقامة الصّلاة بأركانها، وشروطها، وفي أوقاتها، والمحافظة عليها، والصّلاة أهم الشّعائر.
{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}: بالنّصرة، والعون في الدّنيا، وبالجنّة في الآخرة، والبشارة؛ تعني: الخبر السّار لأوّل مرة. ارجع إلى الآية (١١٩) من سورة البقرة؛ لمزيد من البيان.