سورة يونس ١٠: ١٠١
{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِى الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ}:
بعد أن بيَّن الله سبحانه: أن الإيمان الّذي يدعو إليه سبحانه هو الإيمان الاختياري، وليس القسري، ومع ذلك لا يحصل الإيمان الاختياري إلا بمشيئة الله، وبإذنه.
وما على البشر إلّا أن ينظروا إلى ما حولهم في هذا الكون، وما في السّموات، والأرض من الآيات، والدلائل الّتي تشير إلى وحدانية الله، وعظمته وقدرته، والتي تدعو إلى الإيمان بالخالق، وعبوديته؛ فيقول سبحانه:
{قُلِ انْظُرُوا}: نظرة تفكر، واعتبار، نظرة بصرية، وقلبية معاً.
{مَاذَا}: أداة استفهام؛ تفيد المبالغة في الاستفهام بدلاً من قوله: ما في السّموات والأرض، ماذا في السّموات والأرض.
و {السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: من الآيات الكونية: من النّجوم، والمجرات، والأقمار، والشموس، ودورانها، وحركتها.
والأرض وما فيها: من الجبال الراسيات، والأنهار، والبحار، والنباتات، والأشجار، والحيوانات.
{وَمَا تُغْنِى الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ}: وما: استفهامية؛ تفيد النّفي.
{الْآيَاتُ}: الكونية، والقرآنية، والمعجزات، والدّلائل، والبراهين.
{وَالنُّذُرُ}: جمع نذير: الرُّسُل. والنذر: مصدر لفعل أنذر.
{عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ}: الجواب: لا تغني شيئاً، ولا فائدة منها لهؤلاء القوم، أو نعم؛ ما تغني شيئاً، ولا فائدة منها.