سورة يونس ١٠: ١٠٤
{قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنتُمْ فِى شَكٍّ مِنْ دِينِى فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِى يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}:
{قُلْ}: يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ}: يا: أداة نداء، والهاء: للتنبيه.
{النَّاسُ}: الثقلين: الإنس، والجن.
{إِنْ}: شرطية للأمور الافتراضية، والنّادرة؛ بعكس إذا: للأمور الحتمية، والكثيرة الحدوث.
{فِى شَكٍّ مِنْ دِينِى}: الإسلام؛ هل هو حق أم باطل؟ والشّك حين تتساوى كفتي النّفي والإثبات.
{مِنْ دِينِى}: من: ابتدائية.
{فَلَا}: الفاء: للتأكيد؛ لا: النّافية لكلّ الأزمنة، وللجنس.
{أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}: الأصنام، أو الشّركاء.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ}: من غير الله.
{وَلَكِنْ}: للاستدراك، والتّوكيد.
{أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِى يَتَوَفَّاكُمْ}: الّذي: اسم موصول؛ يفيد التعظيم.
{يَتَوَفَّاكُمْ}: وصفه بالتوفي؛ لأنّ التوفي لا يشك فيه أحدٌ، وهو الأمر المخيف، والمرعب الّذي لا مراء فيه، ولا شك، وفيه تهديد بـ (يتوفاكم)؛ حيث يأمر ملك الموت بقبض أرواحكم؛ فهو الّذي يجب أن يخاف، ويُتَّقى.
{وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}: ولم يقل: وأمرت أن أكون من المسلمين؛ لأنّ السّياق في الآيات السّابقة في سياق الإيمان.