سورة هود ١١: ١٠٥
{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ}:
{يَوْمَ يَأْتِ}: يوم: ظرف زمان.
{يَأْتِ}: حذفت الياء: للدلالة على قرب مجيئه، ويأتِ؛ تعني: اليوم، أو تقديره ينتهي الأجل المضروب له يوم يأتِ، وفاعل يأتِ قد تعود إلى الله، أو ربك، أو تعود إلى اليوم.
{لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ}: أصلها: لا تتكلَّم نفس إلا بإذن الله.
{نَفْسٌ}: أيُّ نفس نكرة، لتشمل كلّ نفس مهما كانت.
{لَا تَكَلَّمُ}: ولم يقل: لا تتكلم؛ إشعاراً بقلة الكلام في ذلك اليوم قلة الحروف في كلمة {لَا تَكَلَّمُ}: تدل على قلة الكلام في يوم القيامة؛ لأهواله، وشدائده؛ كقوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} المرسلات: ٣٥-٣٦.
{فَمِنْهُمْ}: الفاء: للتوكيد؛ منهم: من: التبعيضية، أو للتعليل.
{شَقِىٌّ}: من باب شقى شقاءً، أو شقاوة. ارجع إلى سورة المؤمنون آية (١٠٦) للبيان، والشقي يشعر بضيق في الصّدر مستمر، وضنك في المعيشة بسبب البعد عن الدين والإيمان، شقي اسم يدل على الثّبوت؛ ثبوت الشّقاء عليه؛ لأنّه سيصبح من أصحاب السّعير.
{وَسَعِيدٌ}: من سَعَدَ سعادةً؛ لأنّه من أصحاب النّعيم الخالد، وسعيد: اسم يدل على الثّبوت.