سورة يوسف ١٢: ١٧
{قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}:
{قَالُوا يَاأَبَانَا}: حين جاؤوا أباهم عشاء يبكون قالوا: يا أبانا.
{إِنَّا}: إنا: للتوكيد.
{ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ}: نتسابق في الجري، وهم لم يفعلوا ذلك، ولم يتسابقوا أصلاً. وقيل: ننتضل؛ أي: نستبق في رمي السهام.
{وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا}: وهم لم يتركوا يوسف، وإنما ألقوه في غيابة الجب؛ أيْ: تركنا يوسف بجانب متاعنا، والمتاع: هو الطّعام، والشّراب، والأدوات الّتي أخذوها معهم.
{عِنْدَ}: ظرف مكان، وزمان.
{فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ}: فأكله: الفاء: للترتيب، والتّعقيب؛ أكله الذّئب: نفس الكلام الّذي قاله أبوهم: {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}؛ فهم لم يفكروا بشيء آخر يقولونه، وكأنّ أباهم يعقوب هداهم لنفس العذر، أو الحيلة.
{وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا}: الواو: عاطفة؛ ما: النّافية.
{أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا}: بمؤمن: الباء: للإلصاق، والتّوكيد؛ أيْ: بمصدق لنا، ولم يقل: وما أنت بمؤمن بنا؛ بنا: تعني إيمان عقيدة.
{وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}: ولو: شرطية.
{كُنَّا صَادِقِينَ}: أيْ: ولو ثبت صدقنا ما صدقتنا أصلاً.