سورة إبراهيم ١٤: ٢٥
{تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}:
{تُؤْتِى أُكُلَهَا}: من الإيتاء؛ أي: تخرج أكلها؛ أي: ثمرها.
{كُلَّ حِينٍ}: كلّ زمن، أو في كلّ حين قدره الله؛ لتخرج أكلها أو ثمرها.
{حِينٍ}: زمن غير محدد قد يطول أو يقصر حسب مشيئة الله.
{بِإِذْنِ رَبِّهَا}: بأمر ربها؛ بمشيئة ربها؛ أي: خالقها. ارجع إلى الآية (١) من نفس السورة.
{وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ}: اللام: لام الاختصاص، ويضرب: من الضّرب، والضّرب فيه معنى إرادة التّأثير في نفس المستمع، وتهيج النّفوس؛ كأن ضارب المثل يقرع أذن السّامع، (أو المستمع)، كي يصل أثر ما يقال إلى قلبه، وينتهي إلى أعماق نفسه.
{لَعَلَّهُمْ}: لعل للتعليل.
{يَتَذَكَّرُونَ}: من التّذكر؛ أي: هناك أمر مر عليهم سابقاً، ثمّ نسوه؛ فيعود الله سبحانه ليذكرهم به؛ يتذكرون: لعلهم يطيلوا التّفكر والتّأمل في هذه الأمثال؛ ليهتدوا بها، ولا ينسوها ويستفيدوا منها. فاستعمل يتذكرون الدالة على طول الزمن الذي يحتاجون إليه، والتفكر العقلي في هذه الأمثال.
وقالوا يمكن تشبيه الإيمان بشجرة لها جذور (أصلها ثابت)؛ يعني: القرآن والسّنة، والإجماع، وأقوال الصّحابة، وفرعها في السّماء.
الفرع: اسم جنس؛ أي: فروعها في السّماء هي: شعب الإيمان، وهي بضع وسبعون شعبة تؤتي أكلها؛ أي: ثمارها، وهي: الحسنات، كلّ حين: كلّ وقت يُعمل به عمل صالح.