سورة الحجر ١٥: ٢٦
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ}:
{خَلَقْنَا الْإِنسَانَ}: أي: آدم.
لفهم هذه الآية: لا بد من معرفة، أو ذكر المراحل الّتي مر بها خلق آدم -عليه السلام- .
التراب: المرحلة الأولى: من تراب.
الطين اللازب: المرحلة الثّانية: تراب + ماء = طين، وسمّي طين لازب؛ لأنّه يلتصق باليد.
الحمأ: المرحلة الثّالثة: ترك الطّين ليجف، ويصيبه العفن، والنّتن؛ فأصبح لونه أسود؛ أي: الحمأ: طين أسود رائحته منتنة.
المسنون: المتروك سنين عدة؛ فسمّاه: الحمأ المسنون.
الصلصال كالفخار: المرحلة الرّابعة: ترك الحمأ المسنون ليجف، ويتقدم به الزّمن، وييبس حتى يصبح له صوت إذا نقر عليه يشبه صوت الصّلصال الفخار.
ففي هذه الآية ذكر المرحلة الثّالثة والمرحلة الرّابعة.
وفي سورة الصّافات، آية (١١) ذكر المرحلة الثّانية الطّين اللازب، والمرحلة الأولى ذكرت في عدة سور منها: سورة الروم، آية (٢٠)، وسورة الحج، آية (٥)، وسورة فاطر، آية (١١).