سورة الحجر ١٥: ٨٥
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}:
{وَمَا}: الواو: استئنافية؛ ما: النّافية.
{خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}: ارجع إلى سورة إبراهيم، آية (١٩)؛ للبيان.
أي: لم نخلق السّموات، والأرض وما بينهما باطلاً، ولا عبثاً، ولهواً.
{إِلَّا بِالْحَقِّ}: أداة حصر؛ بالحق. ارجع إلى سورة إبراهيم، آية (١٩)؛ للبيان.
{وَإِنَّ السَّاعَةَ}: إنّ: للتوكيد.
{السَّاعَةَ}: ساعة تهدم النّظام الكوني.
{لَآتِيَةٌ}: اللام: لام التّوكيد أيضاً؛ آتية: قادمة، وآتية فيها معنى المجيء بسهولة، وذلك لأنّها لم تحدث بعد. ارجع إلى سورة طه آية (١٥) للبيان، والمقارنة مع الآيات المتشابهة؛ لآتية كي تجزى كلّ نفس بما كسبت، أو {لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَائُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} النجم: ٣١.
{فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}: الصّفح: هو ترك العقوبة، وترك اللوم، وعدم التّذكير بما حدث، والصّفح: أبلغ من العفو؛ أي: اصفح يا محمّد -صلى الله عليه وسلم- عمن أساء إليك بالحلم، والعفو، وترك اللوم.