Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 196
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة البقرة ٢: ١٨٥

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}:

قبل البدء في تفسير هذه الآية يجب الانتباه: أنّ هناك من المفسرين من يعتقد أنّ تشريع الصّيام جاء على مرحلتين:

المرحلة الأولى: المرحلة المكية الّتي تمتد إلى السّنة الثّانية للهجرة «أو المرحلة المكية + بداية الهجرة»، والّتي تتمثل في الآية (١٨٤)، ويعتقدون أنّ تفسير (أياماً معدودات) هي الأيام الثّلاثة من كلّ شهر (١٣-١٤-١٥)، ويوم عاشوراء، وأنّ الصّيام في تلك المرحلة كان باختيار؛ أي: يحق للمسلم أن يصوم، أو أن يفطر، ويفدي بإطعام مسكين؛ حتّى اعتاد المسلمون على الصّيام فجاء قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، كما سنرى.

المرحلة الثّانية: كانت بعد فرض الصّيام من السّنة الثّانية للهجرة حتّى يومنا هذا، وتتمثل هذه المرحلة في الآية (١٨٥)، وهذا يفسر لماذا تكرر قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} في كلا الآيتين.

{شَهْرُ رَمَضَانَ}: كلمة رمضان مشتقة من رمض، ورمض الإنسان؛ أي: حر جوفه من شدة العطش، والرّمض: هي الحجارة المحماة، والرّمض: الاحتراق.

{الَّذِى}: اسم موصول فيه معنى المدح والتّعظيم.

{أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}: أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا، وفي ليلة القدر لقوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ} القدر: ١، ثم نزل منجَّماً «مفرَّقاً» على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، على مدى (٢٣) عاماً.

الفرق بين أنزل ونزل: أنزل: تعني: دفعة واحدة، أمّا نزل فتعني: منجَّماً على دفعات كثيرة، وأنزل فيه: فيه تعود على الشّهر كلّه رغم أنّه أنزل في ليلة القدر، قال فيه تعظيماً لكامل الشّهر، وأنزل فيه: قد تعني: أنّ القرآن ابتُدئ بنزوله، فيه ظرفية تعود على رمضان.

{هُدًى لِلنَّاسِ}: {هُدًى}: مصدر هداية هادياً للغاية، وهي سعادة الدّارين.

{هُدًى}: جاءت بصيغة النّكرة؛ للتهويل، والتّعظيم لكلّ أنواع الهداية الّتي يتصورها الإنسان.

{لِلنَّاسِ}: اللام: لام الاختصاص، النّاس: ارجع إلى الآية (٢١) من نفس السورة للبيان.

{وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى}: بينات: جمع بينة من بان، وبان الشّيء أظهره، واتضح، وقيل: البينة: إظهار المعنى للنفس؛ أي: جملة من البينات؛ أي: الأحكام، فالقرآن نفسه هدى مصدر هداية للناس كافة، ويتضمن بينات آيات، وأحكام لهداية النّاس، وفيها عطف الخاص على العام؛ للتوكيد على أهمية الأحكام الّتي جاءت في القرآن.

{وَالْفُرْقَانِ}: ما يفرق بين الحق والباطل، والحلال والحرام، والهدى والضّلال، وإذا كان القرآن هو الهدى، فالفرقان صفة للقرآن.

{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}: {فَمَنْ}: الفاء: عاطفة، من: شرطية.

{شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ}: كان شاهداً؛ «أي: حاضراً مقيماً غير مسافر»، فليصم فيه، ولا يفطر، وكان غير مريض، وكان غير مسافر، ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر.

{مِنْكُمُ}: أي: منكم خاصة؛ أي: من المسلمين، ولو لم يأت بكلمة منكم؛ لكان الخطاب موجه إلى كلّ إنسان، ويجب عليه الصّيام.

{الشَّهْرَ}: رمضان. {فَلْيَصُمْهُ}: الفاء: للمباشرة والتّعقيب.

{وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}: انتبه: لم يقل منكم كما في الآية السابقة؛ لأنه سبق وقال: فمن شهد منكم الشهر، فلم يكررها لعدم الحاجة؛ أي: من كان مريضاً، أو على سفر؛ فأفطر بعذر شرعي مقبول فعليه قضاء العدَّة بعد العودة إلى بلاده، أو الشّفاء من ذلك المرض، انتبه إلى حذف منكم بعد قوله: ومن كان مريضاً، أو على سفر، ولم يقل منكم مرة ثانية… حيث قال: فمن شهد منكم الشّهر فليصمه، فاكتفى بذلك.

{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}: اليُسر: السّهولة، وعدم التّشديد، العسر: المشقة، والضّيق.

{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ}: الباء: للإلصاق. {الْيُسْرَ}: من يُبيح لكم الإفطار في المرض، والسّفر، وتكرار كلمة يُريد مرتين يدل على التّوكيد، توكيد الإرادة باليسر، ولنفي الإرادة بالعسر.

{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ}: الواو: عاطفة، واللام في لتكملوا: لام التّعليل، والتّوكيد؛ كأنّه يقول: يُريد الله بكم اليسر، ويريد بكم أن تكملوا العدَّة عدَّة الشّهر (٢٩-٣٠) يوماً، ولتكملوا العدَّة: بقضاء ما أفطرتم في مرضكم، أو سفركم.

{وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}: واللام لتكبروا؛ للتعليل، والتّوكيد، وتكبروا؛ أي: تقولوا: الله أكبر، الله أكبر، وتبدأ عند إتمام صيام رمضان؛ أي: تبدأ من رؤية هلال العيد إلى القيام إلى صلاة العيد.

{عَلَى مَا هَدَاكُمْ}: ما: اسم موصول؛ أي: الّذي هداكم، أو مصدرية على هدايته لكم.

{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}: {وَلَعَلَّكُمْ}: لعل للتعليل لعلكم تشكرونه على التّيسير، وإباحة الإفطار في المرض، والسّفر، أو تشكرونه على مساعدتكم لإتمام صيام شهر رمضان، ونيل ثواب الصّيام، أو تشكرونه أن هداكم لصيام شهر رمضان، وإنزال القرآن. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (١٠) لمزيد من البيان.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?