سورة النحل ١٦: ٧٢
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}:
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}: أيْ: جعل لكم أزواجاً من جنسكم من الإنس، ولم يجعل لكم أزواجاً من الجن مثلاً، أو غير جنسكم.
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً}: البنين: هم الذّكور، والحفدة: هم وَلَدُ الولد.
{وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ}: الطّيبات؛ أي: الرّزق الحلال الطّيب الطّاهر من الطّعام، والشّراب.
{مِنَ}: البعضية. ارجع إلى سورة الأنفال، آية (٦٩)؛ لمزيد من البيان.
{أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ}: أفبالباطل: الهمزة: استفهام إنكاري توبيخي، وتعجُّبي؛ الباطل لغةً: ما لا وجود له، أو الزائل الذاهب مثل الشرك، والظلم، والكذب… وغيرها، وتقليد الآباء بتحريم البحيرة، والسّائبة، أو أنّ لله الولد، والشّريك، والاعتقاد بشفاعة الأصنام، أو أنّها تقرِّبهم إلى الله زلفى.
{وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}: التّوحيد، والإسلام، والرّزق، والصّحة، والأمن.
{يَكْفُرُونَ}: ينكرون. ارجع إلى سورة إبراهيم آية (٣٤) لمعرفة الفرق بين نعمة ونعمت.
سورة النّحل الآيات ٧٣ - ٧٩