سورة النحل ١٦: ٩٥
{وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}:
{وَلَا تَشْتَرُوا}: لا: النّاهية.
{تَشْتَرُوا}: تستبدلوا، أو تبيعوا أيمانكم بأي ثمن، أو تبتغون بها عرض الدنيا.
{بِعَهْدِ اللَّهِ}: بعهد: الباء: للإلصاق؛ باء: البدلية؛ عهد الله يشمل جميع العهود فيما بين العبد وربه، وفيما بينه وبين النّاس.
{ثَمَنًا قَلِيلًا}: أيْ: تنقضوا عهودكم لأجل المال، أو لأيِّ عَرَضٍ دنيويٍّ مهما بلغ وزاد أو عظيم؛ فهو قليل مقارنة بما عند الله سبحانه. وقد ورد الثمن بأنه قليل في تسع آيات في القرآن، وورد مرة واحدة بالثمن البخس كما قال تعالى في سورة يوسف آية (٢٠) {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ}، والبخس: يعني الرديء، أو هو ليس من قدر الشيء الذي بيع.
{إِنَّمَا}: إن ما: حرف مشبه بالفعل يفيد التّوكيد.
{عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}: عند الله من نعيم، ورضوان، وجنات، وخلود.
{خَيْرٌ لَّكُمْ}: أفضل لكم؛ لكم خاصة: اللام: لام الاختصاص.
{إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}: إن: شرطية؛ تفيد الاحتمال، أو الشّك؛ أي: الشّك أنّكم تعلمون ذلك.
{كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}: ما هو النّافع من الضّار، والباقي من الزّائل.