سورة النحل ١٦: ١٢٣
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}:
{ثُمَّ}: تفيد التّباعد، والتّراخي في الزّمن بين زمن إبراهيم، وزمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو التّباعد، والتّباين بين منزلة الرّسول -صلى الله عليه وسلم-، وإبراهيم -عليه السلام- .
{أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}: من الوحي: هو الإعلام بخفاء أخبرناك يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-. ارجع إلى سورة النّساء، آية (١٦٣)؛ لبيان معنى: أوحينا إليك.
{أَنِ}: أن: مصدرية تفيد التّعليل، والتّوكيد.
{اتَّبِعْ}: الخطاب موجَّه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمته.
{مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ}: شريعة إبراهيم الحنيفية السّمحة؛ شريعة التّوحيد، والإسلام. ارجع إلى سورة إبراهيم، آية (١٣)؛ لمزيد من البيان في معنى الملة.
{حَنِيفًا}: مائلاً عن الملل الباطلة إلى الدِّين الحق، دين التّوحيد.
{وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}: وما: الواو عاطفة؛ ما: نافية. ما كان من المشركين: توكيد لقوله تعالى حنيفاً.
{وَمَا كَانَ}: تنفي عنه الشّرك نفياً يشمل كلّ الأزمنة، وبكل أنواعه، وفي الآية (١٢٠) نفى عنه مقداره؛ فقال: لم يك من المشركين.