سورة الإسراء ١٧: ٩٤
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا}:
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا}: ما: النّافية.
{مَنَعَ النَّاسَ أَنْ}: أن: حرف مصدري يفيد التّعليل.
{يُؤْمِنُوا}: بالله، وبما أنزل في القرآن، وبنبوة محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
{إِذْ جَاءَهُمُ}: إذ: ظرف زمان للماضي.
{الْهُدَى}: الكتب السّماوية، والرّسل، والأنبياء.
{إِلَّا أَنْ}: إلا: أداة حصر.
{أَنْ قَالُوا}: أن: حرف مصدري للتعليل.
{قَالُوا أَبَعَثَ}: أبعث: الهمزة همزة استفهام إنكاري، وتعجب؛ لكون الرّسول -صلى الله عليه وسلم- بشراً.
{أَبَعَثَ}: من البعث، وفيه حث، وتهييج، وعزم، وبعث؛ أي: إحياء لما نُزل إليهم من قبل. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١١٩)؛ لمزيد من البيان في البعث، والإرسال.
{اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا}: بشراً: مشتق من البشرة، والبشارة؛ أي: حُسن الهيئة، ومن البشرة الخاصة بجلد الإنسان؛ ولظهورهم عكس الجن المستورين؛ فهم يريدون ملكاً رسولاً، فكيف يكون ملكاً من الملائكة، وهم بشرٌ؛ فجاء الرد على هذا في الآية القادمة.