سورة الكهف ١٨: ١٢
{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَىُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}:
{ثُمَّ}: للتراخي في الزّمن؛ أي: بعد زمن طويل بلغ ثلاث مائة وتسع سنوات.
{بَعَثْنَاهُمْ}: أيقظناهم من نومهم، والبعث: يعني: الحث، والإثارة، والتّحريك.
{لِنَعْلَمَ}: اللام: لام التّعليل.
{أَىُّ الْحِزْبَيْنِ}: أي: للاستفهام.
{الْحِزْبَيْنِ}: قيل: الفتية انقسموا حزبين (جماعتين)، والحزب: هو جماعة من النّاس تجمعهم مصالح مشتركة، وآراء متشابهة؛ حزب قالوا: لبثنا يوماً أو بعض يوم، وحزب قالوا: ربكم أعلم بما لبثتم، وبعض المفسرين قالوا: الحزبين هم الفتية، وأهل المدينة.
{أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}: لما: ظرفية زمانية، وما: مصدرية؛ أحصوا: من الإحصاء: وهو العد، والجمع، والطرح، والحفظ، والكتابة.
{لَبِثُوا}: وهم رقود في كهفهم. ولبثوا: اللبث: هو الاستقرار المقرون بزمن محدد بعكس المكث: هو الاستقرار الغير مقرون بزمن محدد.
{أَمَدًا}: والأمد: أما أن يكون ظرفاً من الزمان أو المكان, وفي هذه الآية ظرف للزمان منتهى الأجل، أو المدة (عدد السنين)، وانتهى التساؤل أن كلا الحزبين لم يعلم الجواب الحق.