سورة الكهف ١٨: ٧١
{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْـئًا إِمْرًا}:
{فَانْطَلَقَا}: الفاء: تدل على التّرتيب، والمباشرة؛ انطلقا: سارا معاً موسى -عليه السلام- ، والعبد الصّالح على ساحل البحر ينتظران السّفينة؛ ليركبا فيها. ولم يعد هناك ذكراً لفتى موسى ويبدو أنه لم ينطلق معهما حيث أنه لم يقل فانطلقوا.
{حَتَّى}: حتّى: حرف نهاية الغاية.
{إِذَا}: ظرفية استعملت للزمن الماضي وغالباً ما تكون للمستقبل وقد تستخدم للحال والماضي والاستمرار، وجاءت إذا للماضي في الآيات (٧٤، ٧٧، ٨٦، ٩٠، ٩٣، ٩٦).
{رَكِبَا فِى السَّفِينَةِ خَرَقَهَا}: الخرق: يكون عرضاً، والشّق يكون طولاً؛ خرقها: اقتلع العبد الصّالح لوحاً، أو لوحين من مقدمتها.
{قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا}: قال موسى للعبد الصّالح: أخرقتها: الهمزة همزة استفهام إنكار وتعجب.
{لِتُغْرِقَ}: اللام: لام التّعليل.
{أَهْلَهَا}: أصحابها.
{لَقَدْ}: اللام: للتوكيد؛ قد: للتحقيق.
{جِئْتَ شَيْـئًا إِمْرًا}: جئت: أي: قمت بشيء عظيم بالغ الضرر لا يقوم به ذي عقل ليعرض حياة الآخرين للخطر.
{إِمْرًا}: من أمِر الأمرُ؛ أي: عظم، وكبر؛ أي: أمراً عظيماً بالغ الضّرر.