سورة الكهف ١٨: ١١٠
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}:
{قُلْ}: قل لهم يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
{إِنَّمَا}: كافة مكفوفة؛ تفيد التّوكيد، والحصر.
{أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}: أنا ليس مَلك من الملائكة، وإنما بشر من جنسكم.
{يُوحَى إِلَىَّ}: الوحي: هو الإعلام بالخفاء؛ أي: يُوحي إلي ربي عن طريق جبريل -عليه السلام- . ارجع إلى سورة النّساء، آية (١٦٣)؛ لبيان معنى: يوحى إلي.
{أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}: أنما: للحصر، والتّوكيد.
{إِلَهُكُمْ}: معبودكم.
{إِلَهٌ وَاحِدٌ}: واحد: توكيد، واحد: لا يتجزأ لم يلد، ولم يولد، ليس له ولد. ارجع إلى سورة الصافات آية (٤) للبيان المفصل والفرق بين أحد وواحد.
{فَمَنْ كَانَ}: فمن: الفاء: للتوكيد؛ من: شرطية استغراقية.
{يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ}: ارجع إلى الآية (١٠٥) من نفس السورة؛ أي: يرجو: يأمل ثواب ربه؛ أي: جنته، أو يرجو لقاء ربه يوم القيامة، وهو راض عنه.
{فَلْيَعْمَلْ}: الفاء: للتوكيد، والمباشرة، واللام: للتوكيد، وقيل: لام الأمر، أو التّعليل.
{عَمَلًا صَالِحًا}: يعمل أي: عمل صالحاً بإخلاص؛ موافقاً لكتاب الله وسنته.
{وَلَا يُشْرِكْ}: اللام: لام النّاهية.
{يُشْرِكْ}: لا يجعل مع الله شريكاً، أو ولداً، أو ولياً، أو يشرك شركاً ظاهراً، أو خفياً؛ لأن الشرك محبط للعمل الصالح.
{بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}: بعبادة: الباء: للإلصاق؛ مهما كان ملك، أو نبي، أو ولي. ولتعريف معنى العبادة: ارجع إلى سورة النّحل، آية (٧٣)، وسورة البقرة، آية (٢١)، وسورة الأنبياء، آية (١٠٦).
{أَحَدًا}: للتوكيد.