سورة مريم ١٩: ٣٥
{مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}:
{مَا كَانَ لِلَّهِ}: ما: النّافية.
{كَانَ}: تشمل الأزمنة كلّها: الماضي، والماضي المستمر، والحاضر، والمستقبل.
{مَا كَانَ لِلَّهِ}: في أيِّ زمن من الأزمنة.
{لِلَّهِ}: اللام: لام الاختصاص.
{أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ}: أن: للتوكيد.
{مِنْ}: استغراقية تستغرق أيَّ ولد مهما كان ذكراً، أو أنثى، والاتخاذ؛ أي: الجعل، والتّصيير؛ لأنّه سبحانه ليس بحاجة إلى معين، أو ناصر، وليس بحاجة إلى شريك، وولد؛ لاستدامة الخلق.
{سُبْحَانَهُ}: تنزيهاً مطلقاً لله في ذاته، وصفاته، وأفعاله من أيِّ نقص، أو عيب، أو صاحبة، أو ولد، وتنزيهاً له عما لا يليق بكماله، وجلاله.
{إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}: إذا شرطية تفيد حتمية الحدوث، والكثرة.
{قَضَى أَمْرًا}: أنّ يخلق خلقاً، أو يأمر شيئاً، أو أراد شيئاً.
{فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}: ارجع إلى سورة النّحل، آية (٤٠)؛ للبيان.