سورة طه ٢٠: ٦١
{قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى}:
{قَالَ لَهُمْ مُوسَى}: لهم: أي: لفرعون، والسّحرة، والملأ.
{وَيْلَكُمْ}: الويل: هو العذاب، والهلاك.
لما رأى موسى السّحرة، وما هم مقبلون عليه، راح يحذرهم، وينذرهم بالهلاك والعذاب إن افتروا على الله كذباً بما سيقومون به من السّحر.
{لَا تَفْتَرُوا}: لا: النّاهية؛ تفتروا: الافتراء: هو اختلاق الكذب المتعمد.
{عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}: كذباً: نكرة؛ أي: لا تفتروا على الله تعالى أيَّ نوع من الكذب مهما كان، والنّكرة تفيد التّهويل، وتعظيم الأمر، بأن تكذبوا وتزعموا، أو تقولوا وتدَّعوا بأنّ آياته سبحانه هي سحر، والعصا وغيرها.
{فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ}: يهلككم: أو يستأصلكم بعذاب في الدّنيا قبل الآخرة؛ الفاء: للتعقيب، والمباشرة بعد افتراء الكذب، والباء: للإلصاق وباء السّببية، يقال: أسحت ماله، استأصله وأفسده، أسحت الشّعر: أي: أزاله واستأصله.
{وَقَدْ خَابَ}: قد: للتحقيق، خاب: خسر، والخائب: الّذي فقد الأمل في حدوث ما يرغب أو انقطع أمله في النجاة.
{مَنِ افْتَرَى}: من تعمد الكذب واختلقه، من: للعاقل، وتشمل المفرد، والمثنى، والجمع.