سورة الأنبياء ٢١: ٧٦
{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}:
{وَنُوحًا}: الواو عاطفة على إبراهيم، ولقد آتينا إبراهيم ونوحاً إذ نادى.
{إِذْ}: ظرف زماني بمعنى حين.
{نَادَى}: إذ دعا على قومه بالهلاك فقال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} نوح: ٢٦.
{مِنْ قَبْلُ}: إبراهيم ولوط.
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}: الفاء تدل على المباشرة والتّعقيب، أي: استجبنا له مباشرة، له: لدعائه وندائه، لمعرفة معنى استجبنا له: ارجع إلى الآية (٨٤) من نفس السّورة.
{فَنَجَّيْنَاهُ}: الفاء تدل على المباشرة ونجاته استغرقت زمناً طويلاً لصنع السّفينة وإعدادها.
{وَأَهْلَهُ}: أولاده وزوجته.
{مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}: الكرب: هو المكروه الّذي لا تستطيع دفعه غالباً عن نفسك ولا يستطيع أحد آخر دفعه إلا الله.
والكرب يعني: الغرق بالطوفان ويشمل الغم الشديد الّذي استمر طويلاً.
ما هو الفرق بين استجبنا له وأجبناه: الاستجابة تعني دائماً: القبول لما دعا إليه الدّاعي، أيْ: فيها وعد من الله سبحانه للداعين بالاستجابة لهم.
أما الإجابة فقد تكون بالإيجاب (القبول) أو الرفض.