سورة الفرقان ٢٥: ٢٩
{لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِى وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا}:
{لَّقَدْ}: اللام: للتوكيد، قد: للتحقيق.
{أَضَلَّنِى عَنِ الذِّكْرِ}: أيْ: صدني أو منعني عن اتباع الذكر أي: القرآن أو الإيمان بالله وذكره.
{عَنِ}: تفيد المجاوزة والابتعاد.
{الذِّكْرِ}: أيْ: ذكر الله، والإيمان، والقرآن، أو الموعظة، والصلاة وغيرها من أنواع الذكر.
{بَعْدَ إِذْ جَاءَنِى}: يدل على أنه كان ينوي الإسلام والاستماع إلى رسول الله. إذ: ظرف زماني للفجأة. أو بعد إذ جاءني الرّسول -صلى الله عليه وسلم- به.
{وَكَانَ الشَّيْطَانُ}: كان تشمل أو تمثل كلّ الأزمنة. الشّيطان: ارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة والشّيطان هو إبليس وجنوده من كفرة الجن أو من شياطين الإنس.
{لِلْإِنسَانِ}: اللام: لام التوكيد. الإنسان: أي: الكافر.
{خَذُولًا}: صيغة مبالغة كثير الخذل: الخذل: التخلي عنه عند وقت الحاجة والضرورة كالذي يمد للآخر حبل الأمل، ثم يتخلى عنه وقت الحاجة والضرورة أيْ: يخذله ولا ينصره ولا يعينه على شيء مهما كان بعد أن كان يتوقَّع ذلك منه الوقوف بجانبه رغم أن الشّيطان لا يستطيع ذلك حتى ولو كان قادراً على ذلك، أو شبه خليله من الإنس بالشّيطان الّذي أضله أيْ: خذله، وليس الشّيطان الحقيقي أو تعني كلاهما.