سورة الفرقان ٢٥: ٣٨
{وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا}:
{وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ}: كلها جاءت منصوبة بتقدير: واذكر عاداً وثمودَ.
عاداً: قوم عاد ورسولهم هود سكنوا الأحقاف.
وثمودَ: قوم ثمود ورسولهم صالح. سكنوا الحِجر (مدائن صالح).
وأصحاب الرس: ذكرهم الله تعالى في آيتين هذه الآية والآية الثانية في سورة ق آية (١٢).
أصحاب الرس: الرس هو البئر، أيْ: أصحاب البئر وقيل: الرس قرية ما اختلف المفسرون في الرس في أيِّ البقاع قيل: في أذربيجان أو قرب اليمامة. وقيل: تسميتها بالرس؛ لأنّهم أرسوا: أيْ: أغرقوا نبيهم، أيْ: أرسوه في البئر حفروا له بئر وألقوه فيها فأهلكهم الله، وقيل: هم الّذين قتلوا حبيباً النجار أغرقوه في بئر لهم، واختلف في زمنهم ومن هم؟ فلا داعي للخوض في قصتهم من دون برهان قاطع.
{وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا}: أيْ: بعد قوم نوح وعاد وثمود وقبل أصحاب الرس أو بين عاد وأصحاب الرس أو بين ذلك الّذي ذكرناه أيْ: قروناً بين كلّ هؤلاء.
قروناً: جمع قرن: والقرن يعادل (١٠٠ عام) أو قوم عاشوا في نفس الفترة الزمنية.
بين: ظرفية الأصل أن تكون ظرفاً للمكان، وقد تأتي ظرفاً للزمان بحسب ما تضاف إليه.
ذلك: اسم إشارة تشير إلى نوح وعاد وثمود، وأصحاب الرس.