سورة الشعراء ٢٦: ٤١
{فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ}:
{فَلَمَّا}: الفاء تدل على التّعقيب والمباشرة، لما: ظرف زماني بمعنى حين متضمن معنى الشّرط.
{جَاءَ السَّحَرَةُ}: من دون تأخير لدعوة فرعون وملئه لهم.
{قَالُوا لِفِرْعَوْنَ}: قال السّحرة لفرعون قبل الشّروع في السّحر.
{أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}: الهمزة همزة استفهام، لنا لأجراً: اللام للتوكيد، أيْ: هم غير واثقين أنّ لهم أجراً.
{إِنْ كُنَّا}: شرطية تفيد الاحتمال أو الشّك.
{نَحْنُ}: تفيد الحصر والتّوكيد.
{الْغَالِبِينَ}: يسألون فرعون: ألنا أجراً؛ لأنّهم كانوا لا يأخذون على السّحر أجراً أو كانوا يأخذوا شيئاً قليلاً، أيْ: أَئِنَّ لنا جائزة إن كنا نحن الغالبين.
لا بُدَّ من مقارنة هذه الآية {أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} وقولهم في الآية (١١٣) من سورة الأعراف: {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}: إنّ لنا لأجراً في الأعراف فيها حتمية أيْ: (واثقين) حتماً إنّ لنا أجراً فهي غير استفهامية، أَئِنَّ لنا لأجراً في الشّعراء تدل على الشّك والظّن وهي استفهامية.
قسم من السّحرة قال: أَئِنَّ لنا لأجراً وقسم آخر قال: إن لنا لأجراً....