سورة الشعراء ٢٦: ١٢٢
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}:
ارجع إلى الآية (٩) من نفس السّورة.
وهكذا لاحظنا، وسنلاحظ تكرار بعض الآيات في مطلع كلّ قصة من قصص الأنبياء، وفي ختام كلّ قصة فقد يسأل سائل: ما سبب ذلك أو ما فائدته، للإعلام أنّ رسالتهم واحدة وهي ألا تتقون الله أولاً.
وثانياً: تكرار الحث والدّعوة إلى طاعة الله تعالى والمواظبة عليها، وتجنب ما نهى عنه، وتوحيد الإلوهية والرّبوبية، الصّفات والأسماء.
وثالثاً: التأكيد أن من يكذِّب أحدهم فقد كذب الكلّ والواجب هو الإيمان بالرّسل جميعاً.
ورابعاً: أنّ الكلّ أمناء على رسالة الله، ولم يسألْ أحدُهم أجراً على تبليغ الرّسالة.
وخامساً: أنّهم جاؤوا منذرين لأممهم وإن اختلفت رسالاتهم.
وسادساً: التّذكير بنعم الله والتّحذير من مخالفة أوامر الله تعالى، وفي التّكرار وعظ وتذكير وطرق الأذان والقلوب والعقول بها المرة بعد المرة وسماع الآيات نفسها لعلَّ بعض الأنفس تصحو من سباتها وبعض القلوب الغلف تنفجر أو تتصدع أو تهبط من خشية الله تعالى.
ثمّ أخبرنا الله تعالى بالنّتيجة رغم تلك الآيات ما كان أكثرهم مؤمنين، ولا زال ربك هو العزيز الرّحيم سبحانه وتعالى.