سورة النمل ٢٧: ٦٣
{أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِى ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ أَءِلَاهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}:
{أَمَّنْ}: ارجع إلى الآية السّابقة (٦٠) للبيان.
{يَهْدِيكُمْ فِى ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}: ظلمات اللّيل وظلمات الصّحراء حين تنقطع بكم كلّ وسائل أو سبل الاتصال، ظلمات البحر قد تبين من الدراسات العلمية أن للبحر (١٠) ظلمات. ارجع إلى سورة النور آية (٤٠) للبيان، وحين تعصف بكم الرّيح وتغشاكم الأمواج من كلّ مكان ولا أحد ينقذكم أو يستطيع الوصول إليكم أو حين تغوصون في البحار.
{وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ}: تبشر بنزول المطر أو الغيث. ارجع إلى الفرقان آية (٤٨).
{أَءِلَاهٌ مَعَ اللَّهِ}: أيْ: أغير الله يهديكم في ظلمات البر والبحر أو يرسل الرّياح بشراً بين يدي رحمته.
{تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}: أي: رغم أن الله يهديهم في ظلمات البر والبحر فهم بدلاً من شكره على نعمة الهداية يشركون به سبحانه تنزَّه وتقدَّس الله أن يكون له شريك أو ولي أو ولد فهو الواحد الأحد.
وقوله: تعالى الله عما يشركون هي ردٌّ على كلّ الأسئلة الاستفهامية الثلاثة عشر الّتي ذكرت في الآيات (٦٠-٦٤)، وفي الآية (٦٤) يتحداهم ويقول: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
سورة النّمل الآيات ٦٤ - ٧٦