سورة النمل ٢٧: ٦٥
{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}:
بعد أن بيَّن سبحانه بعض مظاهر قدرته الدّالة على وحدانيته وأنّه الإله الحق الّذي يجب أن يطاع ويعبد اتبع ذلك بأنّه عالم الغيب لوحده وعنده علم السّاعة.
{قُلْ}: يا محمّد -صلى الله عليه وسلم- لهم.
{لَا}: النّافية لكل الأزمنة.
{يَعْلَمُ مَنْ}: من للعاقل واستغراقية تشمل كلّ عاقل في السّموات والأرض.
{فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: في ظرفية تشمل السّموات السّبع والأرض من في السّموات: الملائكة، من في الأرض: الإنس والجن.
{الْغَيْبَ}: كلّ ما غاب عن أعين النّاس وعن إدراك وإحساس النّاس.
{إِلَّا}: أداة حصر، الله سبحانه وتعالى.
لا يعلم من في السّموات والأرض الغيب إلا الله، هذا يسمَّى غيباً مطلقاً لا يعلمه إلا الله وحده، وهو غيب حقيقي اختص به الله لوحده، وهناك من الغيب ما يطلعه أو يظهره الله سبحانه لرسول من رسله، كقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} الجن: ٢٦-٢٧.
{وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}:
{وَمَا}: النّافية.
{يَشْعُرُونَ}: أيْ: كفار مكة وغيرهم من منكري البعث.
{أَيَّانَ}: ظرف زمان، بمعنى متى.
{يُبْعَثُونَ}: يخرجون من القبور للحساب والجزاء.