سورة القصص ٢٨: ٦
{وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}:
{وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ}: بالاستخلاف والحكم والسّلطة وممارسة شعائر دينهم بلا خوف، والتّمكين يتضمن معنى الحرية والقدرة والأمن. ارجع إلى سورة النور آية (٥٥) لبيان معنى التمكين.
{وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا}: رؤية بصرية.
{فِرْعَوْنَ}: ارجع إلى سورة الأعراف آية (١٠٣) للبيان.
{وَهَامَانَ}: هامان: ورد اسمه في القرآن (٦ مرات)، قيل: كان وزيراً لفرعون زمن نبي الله موسى، وقيل: كان المسؤول عن البناء والعمران، وقيل: كان اسمه هامان، ووظيفته هامان (بناء المشاريع الكبرى)، وكان مقرباً إلى فرعون، وذكر هامان في القرآن يدل على الإعجاز التاريخي للقرآن، وعلى نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومات غرقاً مع فرعون. ارجع إلى سورة غافر آية (٣٦) لمزيد من البيان.
{مِنْهُم}: من أولئك المستضعفين من بني إسرائيل.
{مَا كَانُوا}: ما اسم موصول بمعنى الّذي، وما: أوسع شمولاً من الذي، وتشمل العاقل وغير العاقل.
{يَحْذَرُونَ}: من هلاكهم على أيدي بني إسرائيل، فقد كان فرعون وهامان وجنودهما على وجلٍ وخوفٍ أن يُقتلوا على أيدي بني إسرائيل.
والحذر: هو توقي الضرر أيْ: دفع الضرر سواء كان مظنوناً أو متيقناً. ويحذرون: بصيغة المضارع يدل على حذرهم كان يتجدَّد ويتكرَّر أي باستمرار.