سورة القصص ٢٨: ٢٨
{قَالَ ذَلِكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَىَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}
{قَالَ}: موسى.
{ذَلِكَ}: ذا اسم إشارة واللام للبعد، ويشير إلى العرض الّذي عرضه عليه شعيب بالعمل له ثماني حجج، فإن أتم عشراً فمن عنده وله الخيار.
{بَيْنِى وَبَيْنَكَ}: أي: قبلت به.
{أَيَّمَا}: أيما مركبة من (أي + ما) أيَّ شرطية هنا وليست استفهامية، وما: للتوكيد. كقوله: {فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} المرسلات: ٥٠.
{الْأَجَلَيْنِ}: ثماني حجج أو عشر حجج.
{قَضَيْتُ}: أتممت ذلك فقد برئتُ من العهد.
{فَلَا عُدْوَانَ عَلَىَّ}: الفاء للتوكيد، لا النّافية، عدوان عليَّ: لا حرج عليَّ وليس لك أن تطالبني بزيادة على ذلك.
{وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}: أي: شهيد ورقيب وكافٍ، قيل: هذا من قول موسى، وقيل: هذا من قول شعيب، لا يهم من القائل المهم المقولة.
ومن الملاحظ أن الآيات لم تذكر شيئاً مما حدث لجوع موسى، وقد ذكر بعض المفسرين أنّ شعيباً قدَّم لموسى الطّعام فأبى موسى أن يأكل إذا كان الطّعام مقابل ما سقى لهما فقال موسى: نحن قوم لا نبيع الآخرة بالدّنيا، فقال شعيب: نحن من أهل بيت يطعمون الطّعام ونقري الضّيف وليس مقابل ما سقيت لنا، عندها أكل موسى عليه السلام.