سورة السجدة ٣٢: ١٥
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}:
{إِنَّمَا}: كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.
{يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا}: يؤمن: يصدّق ويعمل بها ويتبع ما جاء في آياتنا (آيات القرآن) والآيات الكونية والآيات الدّالة على نبوة محمّد -صلى الله عليه وسلم-، بآياتنا: بما جاء من الأدلة.
الباء للإلصاق والدّوام على الإيمان والثّبات.
{الَّذِينَ}: اسم موصول يفيد المدح.
{إِذَا}: ظرفية زمانية وشرطية تفيد حتمية الحدوث؛ أي: ما بعدها حتماً سيحدث وبكثرة، وهو هنا: خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم.
{ذُكِّرُوا بِهَا}: أي تُليت عليهم في الصّلاة أو قرؤوها وهم يتلون القرآن سجدوا سجود التّلاوة أو وعظوا بها (مثل سجود الشّكر)
{خَرُّوا سُجَّدًا}: الخرّ: هو أن تهوي إلى الأرض ومن أعلى إلى أسفل ساجداً لله هبوط مع صوت يشبه صوت خرير الماء. ارجع إلى سورة الإسراء الآيتين (١٠٧-١٠٩) لمزيد من البيان.
{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}: سبّحوا: أي قدّسوا ونزّهوا ربهم في ذاته وصفاته وأفعاله عما لا يليق به وعن كلّ نقص وشريك وولد وعيب، سبّحوا بحمد ربهم: أي عند سجودهم بالقول: سبحان ربي الأعلى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وسبّحوا بحمد ربهم عقب الصّلوات وبكرة وعشياً.
{وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}: هم: ضمير فصل يفيد التّوكيد، لا: النّافية، يستكبرون: عن طاعة ربهم والسّجود إليه في كلّ مرة وكلّ حين خاضعين لله متذللين له باستمرار وتجدد. لا يستكبرون بالامتناع عن قبول الحق والإذعان له بالعبادة.