سورة الأحزاب ٣٣: ٢٥
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}:
بعد أن بيَّن الله مصير الصّادقين والمنافقين يبيِّن مصير القسم الثّالث وهم الّذين كفروا من قريش (الأحزاب).
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا}: الرّد هو العودة أو الرّجوع بإكراه وقسر، الّذين كفروا من قريش وكنانة وأسد وغطفان (الأحزاب).
ردهم {بِغَيْظِهِمْ}: الغيظ: الحقد والغضب الّذي ملأ قلوبهم والباء للإلصاق وتدل على الدّوام ردهم خائبين مغتاظين. ارجع إلى سورة التّوبة آية (١٥) لمزيد من البيان.
{لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا}: لم ينالوا أيَّ خير، نكرة تعني أيَّ خير سواء كان نصراً أو غنيمة أو أسراً ورجعوا وهم يشعرون أنهم هم الخاسرون أو المهزومون لم يحققوا أيَّ شيء مما جاؤوا من أجله.
{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}: أيْ: لم يحتاجوا أن يقاتلوا الكفار حيث سلط الله عليهم الرّيح الّتي قلعت خيامهم والملائكة الّذين ألقوا الرّعب في قلوب الكافرين فولوا مدبرين خائبين.
{وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}: كان ولا يزال وسيظل قوياً: لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السّماء.
عزيز: يَغلب ولا يُغلب ويَقهر ولا يُقهر له عزة القوة والغلبة والممتنع لا يَضرُّه أحد من خلقه.