سورة سبأ ٣٤: ٥٠
{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِى وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِى إِلَىَّ رَبِّى إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ}:
{قُلْ إِنْ}: قل لهم يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن شرطية تفيد الافتراض على فرض؛ وهو احتمال غير وارد أو نادر.
{ضَلَلْتُ}: عن الحق والصّواب والصّراط المستقيم؛ أي: ابتعدت وأضعت السّبيل فذلك بسبب نفسي وسيئاتي، أي: نسب الضّلال الّذي هو نتيجة للسيئات الّتي تقترفها النّفس.
{فَإِنَّمَا}: الفاء للتوكيد، إنما كافة مكفوفة تفيد الحصر.
{أَضِلُّ عَلَى نَفْسِى}: أي إثم ضلالي أو وزر ضلالي يكون على نفسي. نسب الضلال إلى النفس؛ لأن النفس التي تقترف السيئات، والضلال نتيجة السيئات.
{وَإِنِ اهْتَدَيْتُ}: إن شرطية تفيد الاحتمال والافتراض. اهتديت إلى الحق والصواب، وبالنسبة للرسول -صلى الله عليه وسلم-: الهداية تكون بالوحي، والإلهام، أما هداية الأمة: تكون بواسطة الرسول والكتاب.
{فَبِمَا}: الفاء للتوكيد، بما: الباء باء السّببية.
{يُوحِى إِلَىَّ رَبِّى}: من القرآن والوحي والحكمة والموعظة، نسب الهداية إلى الله سبحانه وتعالى.
{إِنَّهُ}: للتوكيد.
{سَمِيعٌ}: لكلّ ما يقال من قول ودعاء وصوت.
{قَرِيبٌ}: بعلمه من عبده فهو أقرب إليه من حبل الوريد.