سورة يس ٣٦: ٦٠
{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِى آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}:
{أَلَمْ}: الهمزة همزة استفهام.
{أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ}: أي أوصيكم أو آمركم، والعهد: قد يكون تكليف أو وصية أو أمر، وعهد إليه إذا وصّاه.
{يَابَنِى آدَمَ}: يا النّداء للبعد، بني آدم: ولم يقل يا أيّها النّاس.
ينادي على النّاس ببني آدم في سياق مقام التّكريم، أو حين يريد أن يذكرهم بعداوة الشّيطان لآدم، ولبني آدم.
{أَنْ}: مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد.
{لَا}: النّاهية.
{تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ}: كلّ خروج عن الشّرع أو المنهج الرّباني هو طاعة للشيطان؛ أي: عبادة له، وعبادة الشّيطان تعني طاعته واتباع خطواته ووسوسته ونزغاته وتزيينه، وعبادته تعني الخضوع له والاستسلام بالأقوال والأفعال.
{إِنَّهُ لَكُمْ}: إنّه للتوكيد، لكم: اللام لام الاختصاص؛ أي: لكم خاصة أو خاص بكم؛ أي وظيفته عداوتكم.
{عَدُوٌّ مُبِينٌ}: ظاهرة العداوة؛ لأنّ العداوة قسمان: قسم ظاهر وقسم خفي (باطن) لا تنسوه بالإضافة إلى القسم الظّاهر.
فعدو مبين؛ أي: عداوته ظاهرة وجلية لكلّ فرد وعداوته غير خفية لا تحتاج إلى برهان أو دليل.