سورة الزمر ٣٩: ١
سورة الزمر
سورة الزّمر الآيات ١ - ٥
ترتيبها في القرآن الكريم رقم (٣٩) أمّا ترتيب نزولها فكان (٥٩).
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}:
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ}: التّنزيل يدل على النّزول على دفعات، تنزيلُ: والإنزال: يدل على النّزول جملة واحدة (دفعة واحدة). ونزل أو أنزل تدل من أعلى إلى أسفل.
وتدل على شرف المنزّل، وهو الله وعلو مكانته، وعلى شرف ما أُنزل (وهو الكتاب) وعلى شرف المُنزل عليه أو إليه (وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ونزل عليك حين يكون المخاطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شأن خاص به -صلى الله عليه وسلم-، ونزل إليك (إلى تفيد عموم الغايات) وتفيد النهاية، أيْ: أن ينتهي إلى النّاس كافة. أيْ: بداية عليك ونهاية إلى النّاس.
وكما قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ} الشّعراء: ١٩٢ ـ ١٩٤.
{الْكِتَابِ}: أي: القرآن الكريم سُمِّي الكتاب؛ لأنّه مكتوب في السّطور، وسُمِّي القرآن؛ لأنّه مقروء ومحفوظ في الصّدور، وجاء بأل التّعريف للدلالة على أنّه الكتاب الكامل التّام. ارجع إلى الآية (٢) من سورة البقرة لمزيد من البيان.
{مِنَ اللَّهِ}: الله: اسم علم يدل على واجب الوجود ارجع إلى سورة النّمل آية (٢٦) للبيان.
{الْعَزِيزِ}: مشتقة من العزة عزة القوة والمنعة والقهر والغلبة فهو القوي الممتنع الغني عن خلقه لا يضره أحد ولا ينفعه أحد، القوي الّذي يَقهر ولا يُقهر ويَغلب ولا يُغلب.
{الْحَكِيمِ}: مشتقة من الحكم فهو أحكم الحاكمين، ومن الحكمة فهو أحكم الحكماء، الحكيم في تدبير خلقه وكونه وشرعه. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٩) لمزيد من البيان.