Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 4070
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة الزمر ٣٩: ٨

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}:

{وَإِذَا}: الواو استئنافية، إذا: ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث وكثرة الحدوث.

{مَسَّ الْإِنسَانَ}: المس يأتي للضر وغير الضر، يأتي مع الرحمة ويأتي مع العذاب.

ضُر: بضم الضّاد، الضُّر بالضّم يعني: الهزال وسوء الصّحة، أي: المرض وسوء الحال.

أمّا الضَّر بفتح الضّاد فضد النّفع، أيْ: ما تضر به غيرك وتنفع به نفسك مع عدم علمه بأنّك تضره. ولنقارن معنى الضُّر مع السّوء والكرب.

السّوء: ما يسيء إلى النّفس مع العلم به.

والكرب: هو المكروه أو العذاب أو الضّر الّذي لا تملك أو تستطيع دفعه عن نفسك ولا أحد آخر إلا الله وحده. ارجع إلى الصّافات آية (٧٦) للبيان.

{دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ}: دعا: من الدّعاء، دعا ربه خالقه ورازقه ومدبر أمره ليكشف عنه الضّر، وأقبل على ربه وتضرع إليه بذل وانكسار وتاب إليه، ووعد ربه بالاستقامة والرّجوع عن ذنبه والإيمان.

{ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ}: ثم: تفيد التّباين بين موقف دعا ربه منيباً إليه وكونه نسي ما كان يدعو إليه من قبل، أو ثم تفيد التّراخي في الزّمن والتّرتيب، أيْ: بعد مدة طويلة.

{إِذَا}: شرطية تفيد حتمية الحدوث وبكثرة.

{خَوَّلَهُ}: أعطاه وملَّكه نعمه من دون عوض.

{نِعْمَةً مِّنْهُ}: النّعمة هي ما يهبه الله لعبده من خير يجلب له المسرة ويدفع عنه المضرة، نعمة منه: نعمة جاءت بصيغة النّكرة لتشمل كلّ أنواع النّعم من الصّحة والمال والغنى والأهل والأمن والطّعام والشّراب وغيرها.

نعمة بالتّاء المربوطة، ولم يقل: نعمت بالتّاء المفتوحة؛ فتدل على نعمة ظاهرة للعيان، وليست خفية أو عامة للبشر. ولو جاءت بالتّاء المفتوحة نعمت لدلَّت على أنّها نعمة خاصة أو لا يمكن إحصاؤها، وخاصة بالمؤمنين. نعمة منه: أي: نعمة عامة تخص المؤمن أو الكافر، أو الصالح والطالح، ولم يقل نعمة من عندنا، أو من لدنا التي تخص فقط المؤمنين والأولياء الصالحين، أو الأنبياء والرسل.

{نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ}: نسي: تعني: نسي من كشف عنه الضّر وأنقذه وهو ما زال يذكر ضره وبليته ولا ينساها، أو نسي ما أصابه من ضر وبلية ونسي من كشف عنه الضّر وأنقذه، أيْ: نسي كلّ شيء.

{مَا كَانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ}: ما للعاقل وغير العاقل، أيْ: عامة وتعني: الّذي أو مصدرية.

{مِنْ قَبْلُ}: أيْ: حين أصابه الضّر.

فهذا الإنسان ابتلاه ربه فأصابه الضّر، فدعا ربه فكشف عنه ضره، ثم خوَّله ربه نعمة بعد ضره فنسي ما أصابه من ضر، وفرح بها وراح يشرك بالله بدلاً من أن يشكر ربه ويتوب إليه ويستقيم إيمانه.

{وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا}: بدلاً من شكر النّعم والاستقامة اتخذ لله أنداداً، النّد: هو المثيل والنّظير، أيْ: جعل لله تعالى شركاء، أيْ: أشرك بالله تعالى. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٢) لمزيد من البيان.

{لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ}: اللام للتعليل، عن سبيله: عن دين الله وشرعه، يُضل: أيْ: يضل نفسه ويُضل غيره عن دين الله وهو الإسلام والتّوحيد.

{قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ}: قل يا رسول الله له: تمتع بكفرك: التّمتع: الانتفاع والتّلذُّذ العاجل، بكفرك: الباء للإلصاق واللزوم.

الكفر قد تعني جحود نعمة الله وسترها وعدم شكر المنعم، أو كفر العقيدة والإيمان، أيْ: تمتع بالشّرك وعبادة الأصنام وغيرها.

{قَلِيلًا}: أيْ: زمناً قليلاً بقية أجلك (متاع موقوت بالدّنيا أو مدة حياته) ومهما طال فهو قليل بالنّسبة للآخرة.

{إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}: إن للتوكيد، من: ابتدائية.

{أَصْحَابِ النَّارِ}: أصحاب جمع صاحب، وصاحب مشتقة من الصّحبة وتعني: الملازمة فهم لا يفارقونها وهي لا تفارقهم. وفي الآية تهديد ووعيد لهؤلاء الّذين يفعلون مثل ذلك.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?