سورة الزمر ٣٩: ٧٢
{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}:
بعد الإقرار والاعتراف بذنوبهم قيل لهم من الملائكة:
{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}: حيث لها سبعة أبواب {لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} الحجر: ٤٤.
وقيل: الأبواب أبواب الدّركات أيْ: أحد الأبواب السبعة. ارجع إلى سورة الرعد آية (١٨) لمزيد من البيان، وسورة الحجر آية (٤٤) للبيان, وذكر الأبواب في هذه الآية, ولم يذكر أبواب الجنة قد يشير إلى عدم خروجهم منها كما قال تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا} الجاثية: ٣٥.
{خَالِدِينَ فِيهَا}: الخلود يبدأ من زمن دخولهم جهنم، ويستمر إلى ما شاء الله, ولم يذكر {خالدين فيها أبداً}: لعل بعض هؤلاء من أهل التوحيد, ولن يبقوا فيها أبداً.
{فَبِئْسَ}: الفاء للتوكيد بئس فعل من أفعال الذّم العامة مثل ساء (من الأفعال الخاصة).
{مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}: ارجع إلى الآية (٦٠) من نفس السّورة للبيان، والآية (١٥١) من سورة آل عمران للبيان، والفرق بين مثوى ومأوى، وارجع إلى سورة البقرة آية (٨٧) لبيان معنى المتكبرين.
وقدم سيق {الذين كفروا} على سيق {الذين اتقوا ربهم}؛ لأن سيق هذه الآية قوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره} وربما لكثرة عددهم والله أعلم.