سورة فصلت ٤١: ٣٨
{فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْـئَمُونَ}:
{فَإِنِ}: إن شرطية تفيد الشك والاحتمال.
{اسْتَكْبَرُوا}: استكبروا أظهروا الكبر، واستكبروا عن الطاعة لله والإيمان به والسجود له والكف عن الشرك به وعبادة الشمس والقمر. فدعهم وشأنهم ليس الله بحُجَّة لسجودهم أو عبادتهم. والكبر يعني إظهار عظم الشأن ورفع النفس فوق ما تستحق. ارجع إلى سورة البقرة آية (٨٧) لمزيد من البيان.
{فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ}: الفاء جواب الشرط. الذين: اسم موصول يفيد المدح أي: الملائكة لا يستكبرون عن عبادته والعندية هنا تعني المكانة وليس المكان، تشريف لهم وكرامة.
{يُسَبِّحُونَ لَهُ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ}: التسبيح يعني: الصلاة ويعني الذكر مثل الحمد والتسبيح والتكبير الدائم؛ لأن المعرفة (الليل والنهار) تدل على دوام التسبيح.
{يُسَبِّحُونَ لَهُ}: وحده سبحانه، اللام لام الاختصاص والتسبيح، يعني تنزيه الله من كل عيب ونقص وشريك.
ارجع إلى سورة الإسراء آية (١) وسور الحديد آية (١) للبيان.
{بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ}: الباء: باء الإلصاق والتوكيد، أيْ: على الدوام.
{وَهُمْ}: ضمير فصل يفيد التوكيد.
{لَا يَسْـئَمُونَ}: لا: النافيةـ يسأمون: يملون عبادته وتسبيحه من السآمة وهي الملالة والضجر مما يُكرَّرُ فعله، وسام الشيء ملَّه.