سورة الشورى ٤٢: ٢١
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاؤُا شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}:
{أَمْ}: الهمزة للاستفهام ولتوبيخ مشركي قريش، أم للإضراب الانتقالي.
{شُرَكَاؤُا}: جمع شريك، من الآلهة والأوثان والشّياطين.
{شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}: شرعوا أوجدوا، أو سنُّوا لهم شرائع جديدة: أي طرائق وبدعاً ومناهج في الدّين ما لم يأذن به الله.
{وَلَوْلَا}: حرف امتناع لوجود (امتنع القضاء بينهم لوجود كلمة الفصل).
{كَلِمَةُ الْفَصْلِ}: بإمهال الكافرين وتأخير العذاب عنهم حتّى يوم القيامة.
{لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ}: بين الكافرين والمؤمنين وبين المشركين وشركائهم، قضي بينهم في الحياة الدّنيا بدون تأجيل؛ أي: حكم بينهم أو فصل بينهم بإنزال العذاب على المكذبين وإهلاكهم ونجاة المؤمنين.
{وَإِنَّ الظَّالِمِينَ}: للتوكيد؛ أي: المشركين أو الظّالمين لأنفسهم أو لغيرهم.
{لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: اللام لام الاختصاص أو الاستحقاق، عذاب أليم، نوع من أنواع العذاب ومنها: العظيم المهين والأليم والشّديد.