سورة آل عمران ٣: ١٣٩
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ}:
{وَلَا}: الواو: استئنافية، لا: الناهية، {تَهِنُوا}: من الوهن: وهو الضعف، وهو أن يفعل الإنسان المعافى في بدنه وعقله فعل الضعيف. وقيل: الوهن الجبن، وتعني كذلك: ولا تقعدوا عن الجهاد في سبيل الله بعد معركة أُحد.
{وَلَا تَحْزَنُوا}: الواو: استئنافية، لا: الناهية.
تحزنوا: من الحُزُن، بضم الزاي يكون على شيء مضى، وهو ضيق مؤقت محدود، وينتهي عاجلاً أو آجلاً.
أما الحَزَن: بفتح الزاي، فلا ينتهي أبداً، ويستمر، ويموت مع الإنسان.
وسبب الحُزن: هو قتل (٧٠) من الأنصار و (٥) من المهاجرين يوم أحد، ومنهم حمزة، ولما أصاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شج وكسر، وما أصاب المسلمين من هزيمة، والغنائم التي فاتتهم. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٣٣).
{وَأَنْتُمُ}: الواو: حالية للتوكيد، أنتم: ضمير منفصل يفيد التوكيد.
{الْأَعْلَوْنَ}: الغالبون في نهاية الأمر؛ بشرط أن تكونوا من المؤمنين، وتطيعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما يأمركم به، وينهاكم عنه، الغالبون في الآخرة: {فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}.