سورة الزخرف ٤٣: ٦٥
{فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ}:
{فَاخْتَلَفَ}: الفاء عاطفة، وتدل على التّرتيب والمباشرة.
{الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ}: جمع حزب: الأحزاب مثل الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس والحزب جماعة تتحزب على أمر ما، أيْ: تتعاون، فيما بينهم: من ابتدائية، بينهم: النّصارى حيث اختلفوا في شأن عيسى فمنهم من قال أنّه إله أو ابن الإله أو ثالث ثلاثة، اختلفوا في عقائدهم وشرائعهم.
{فَوَيْلٌ}: الفاء عاطفة، ويل: تعني الهلاك أو العذاب. وتعني: تهديد ووعيد للذين ظلموا.
{لِلَّذِينَ}: اللام لام الاستحقاق والإخلاص.
{ظَلَمُوا}: أشركوا بالله وصدقوا أنّ المسيح هو ابن الله، أو ثالث ثلاثة أو هو الإله.
{مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ}: يوم القيامة.
لنقارن هذه الآية (٦٥) من سورة الزّخرف وهي قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} مع الآية (٣٧) من سورة مريم، وهي قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ}:
آية الزّخرف تحذر الذين ظلموا (أشركوا) من العذاب وآية مريم تحذر الذين كفروا من المشهد (يوم القيامة)، والكفر أشد من الظلم حيث في آية مريم جاءت في سياق اتخاذ الولد، وفي آية الزخرف اختلف الأحزاب فمنهم من أشرك ومنهم من لم يشرك فوصفهم بالظلم لاختلافهم.