سورة الأحقاف ٤٦: ١١
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ}:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}: الذين كفروا؛ قيل: هم قريش، وقيل: بنو عامر وأسد وأشجع وغطفان، والعبرة بعموم اللفظ، وليس بخصوص السبب، أو يهود المدينة.
{لِلَّذِينَ آمَنُوا}: اللام لام الاختصاص، أيْ: أسلموا مثل قبائل جهينة ومزينة وأسلم وغفار.
{لَوْ}: شرطية كان هذا القرآن أو الإيمان أو الإسلام.
{كَانَ خَيْرًا}: شيئاً مفضلاً.
{مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}: أيْ: ما سبقنا إلى القرآن والإيمان والإسلام، هؤلاء أمثال بلال وعمار وصهيب وخباب وغيره من ضعفاء المسلمين.
{وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا}: ظرف للزمن الماضي، لم: النّافية، يهتدوا بالقرآن العظيم.
{فَسَيَقُولُونَ}: الفاء عاطفة تربط السّبب بالمسبب، السّين للاستقبال القريب، أيْ: سيقولون عن قريب والنّون في يقولون للتوكيد.
{هَذَا}: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب تشير إلى القرآن العظيم.
{إِفْكٌ قَدِيمٌ}: كذب متعمَّد قديم أَفِكَه أناس غير محمّد، وجاؤوا به ومحمّد -صلى الله عليه وسلم- عثر على ذلك الإفك أو تعلمه من غيره.