سورة الأحقاف ٤٦: ٣٢
{وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِىَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِى الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ}:
{وَمَنْ لَا}: الواو عاطفة، من شرطية، لا النّافية.
{يُجِبْ دَاعِىَ اللَّهِ}: أي: رسوله ويصدقه؛ أيْ: ويعصي الله ولا يؤمن به، ولا يتمثَّل أوامرَه.
{فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِى الْأَرْضِ}: الفاء جواب الشّرط، ليس للنفي، الباء للإلصاق والتّوكيد، معجز: لا يعجز الله أيْ: لا يفوت الله ولا يسبقه ولا يقدر على الهرب منه أحد، وإن هرب فهو سيبقى في الأرض ولا سبيل للخروج منها. ولم يقل: في السّماء؛ لأن السّماء مُلئت حرساً وشهباً.
{وَلَيْسَ لَهُ}: تكرار ليس لتأكيد النّفي للذي لا يجب داعي الله، اللام للاختصاص أو الاستحقاق.
{مِنْ دُونِهِ}: من غير الله أو سواه.
{أَوْلِيَاءُ}: جمع ولي وهو القريب، أو المعين القائم بأمره والحليف الّذي ولاه أو وكله أمره، ولم يقل: من أولياء من الاستغراقية؛ لأنّ هناك أولياء يُستفاد منهم.
{أُولَئِكَ}: اسم إشارة يشير إلى الّذين لا يستجيبون للرسل وإلى دنو منزلتهم.
{فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ}: في: بعد عن الحق والهدى والصّواب وبُعد عن الصّراط المستقيم ظاهر جلي لا يخفى على أحد، وضلال مبين واضح لا يحتاج إلى من يكشفه ويوضحه.