سورة محمد ٤٧: ١٢
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}:
المناسبة: بعد ذكر بعض صفات الّذين آمنوا وعملوا الصالحات ومنها:
١ - آمنوا بما نُزل على محمّد.
٢ - واتبعوا الحق من ربهم.
٣ - وأنهم ينصرون الله ويقاتلون في سبيله.
٤ - وأن الله هو مولاهم.
يذكر في هذه الآية جزاءَهم وهو جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وأما الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله واتبعوا الباطل، وكرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم.
يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام، وجزاؤهم النار هي مثوى لهم.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ}: منشغلون بمتاع الدّنيا الزّائل من طعام وشراب ولباس وأثاث ومساكن ومراكب همهم اللهو واللعب والفرح والمرح والأكل والشّرب لا تهمهم الآخرة.
{وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}: المثوى: مكان الإقامة الجبرية الدّائم والضّيق المطبق عليهم. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥١) لبيان معنى مثوى.