سورة ق ٥٠: ٤٢
{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ}:
حتى يسمعوا الصيحة لا بُدَّ أن تبعث الحياة فيهم مرة أخرى وهم في القبور ويصبح القبر حينذاك جدثاً، وبعد ذلك يخرجون من قبورهم، يوم: نكرة للتعظيم والتهويل، ويعني: يوم البعث.
{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ}: أي: النفخة الثانية نفخة البعث. حين ينفخ إسرافيل في الصور.
{بِالْحَقِّ}: الباء للإلصاق بالحق الأمر الثابت الذي لا يتغيَّر.
ذلك: اسم إشارة واللام للبعد.
{يَوْمُ الْخُرُوجِ}: الخروج من الأجداث، كما قال تعالى: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}: المعارج: ٤٣.
وكقوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ} الروم: ٢٥.
وكما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ».
في حديث رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيره، عن أوس بن أوس قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ».