سورة الذاريات ٥١: ٢٣
{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}:
{فَوَرَبِّ}: الفاء عاطفة, ورب: واو القسم. ويقسم الله سبحانه بربوبيته {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}: أي: خالق السّماء والأرض ومدبرهما ومالكهما وحاكمهما, السماء: تشمل السّموات السّبع وكل ما يعلو الإنسان.
{إِنَّهُ}: للتوكيد.
{لَحَقٌّ}: اللام لزيادة التّوكيد, أي: ما ذكر من الآيات والرّزق وما توعدون من البعث والحساب والجزاء حق وصدق ثابت لا يتغيَّر, أي: لا يكون غير ذلك.
{مَا}: لزيادة التّوكيد.
فانظر إلى توكيد هذا القسم باستعمال (إن) و (اللام) و (ما) كلها أدوات تؤكِّد هذا الخبر الذي ينكره الإنسان.
{إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}: وكل ما ذكر وما يذكره الله سبحانه هو حق فلا تكونوا من الممترين, تنطقون: تدل على التّجدُّد والتّكرار.
{مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}: أي: إن كل ما توعدونه من البعث والحساب والجزاء وغيره حق مثل ما تنطقون أو مثل نطقكم الذي لا تنكرونه أبداً, أو إنّه لحق كما حقَّ أن يكون الإنسان خلقاً ناطقاً.