سورة النجم ٥٣: ٣١
{وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَائُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى}:
{وَلِلَّهِ}: تقديم الجار والمجرور لفظ الجلالة؛ ليدل على الحصر والقصر.
أي: لله ما في السموات والأرض وحده لا يشاركه فيهما أحد {مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}: ملكاً وحكماً وتدبيراً وتصريفاً.
ما: تشمل كل شيء العاقل وغير العاقل في السموات وحدها وفي الأرض وحدها أو في كلاهما معاً.
{لِيَجْزِىَ}: اللام لام التّعليل، يجزي: من الجزاء، والجزاء من جنس العمل، وهو أعم من الأجر والجزاء يستخدم من النّفع والضّر، أما الأجر يستخدم مع النّفع فقط.
{الَّذِينَ أَسَائُوا بِمَا عَمِلُوا}: الباء السّببية أو البدلية، عملوا: (تشمل الأقوال والأفعال) بما عملوا من الكفر والشّرك والمعاصي في الدّنيا.
{وَيَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى}: الذين أحسنوا في إيمانهم وتقواهم وتوحيدهم إحسان الكمّ والكيف. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٢) لمزيد من البيان.
ووصفهم بالآية التالية (٣٢) بالذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم.
{بِالْحُسْنَى}: مؤنث الأحسن، والحسنى: الجنة، وقدّم الذين أساؤوا على الذين أحسنوا؛ لأنّهم هم الأكثرية.