سورة الفاتحة ١: ١
سورة الفاتحة
ترتيبها في القرآن (١) وترتيبها في النزول (٥).
لها عدَّة أسماء منها الفاتحة؛ لأنّها فاتحة القرآن وتفتح بها الصّلوات، وأمّ الكتاب أو القرآن والسّبع المثاني «سبع آيات» تُثنَّى في كل ركعة؛ أي: تعاد قراءتها، وسورة الحمد، ولها أسماء أخرى، ترتيبها في القرآن «١»، وترتيبها في النّزول الخامسة.
قيل: نزل بها الوحي مرتين الأولى في مكة عندما فرضت الصّلاة، والثّانية في المدينة عندما حولت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ارجع إلى سورة النحل آية (٩٨) للبيان، والآية (٣٦) من سورة البقرة.
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:
{بِسْمِ اللَّهِ}: الباء للإلصاق أو الملازمة.
والاسم: نوعان: جامد ومشتق، والجامد: الذي يدل على اسم ذات، أو اسم معنى.
والمشتق: ما أُخذ من غيره مثل عالم من علم، والأسماء المشتقة مثل: اسم الفاعل، واسم المفعول … وغيرها.
بسم الله: تكتب بغير ألف كما في هذه الآية، وقد تكتب بألف كما في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ} العلق: ١، فلماذا تكتب بألف أو بدون ألف ذلك ليدلنا على أن رسم القرآن رسم توقيفي كما أنزله الله سبحانه لم يتغير ولن يتغير إلى قيام الساعة.
{اللَّهِ}: اسم العلم الدال على الذات الإلهية وهو الاسم الأعظم الذي تفرد به الإله المعبود، واجب الوجود، وكامل الصفات والنعوت، ليس كمثله شيء، والاسم الجامع لكل صفات الكمال الإلهية، وقد ذكر اسم الله -جل وعلا- في ألفين وستمئة وتسع وتسعين مرة في القرآن الكريم، كما ورد في المعجم المفهرس (٢٦٩٩).
ومن معاني بسم الله: أي: أقرأ مستعيناً بالله.
وأبدأ بالذي سخَّر لي هذا.
وأقبلت يا رب على قراءتي لا بقوتي ولا باقتداري، ولكن بقوَّتك وقدرتك.
وحين تقول: بسم الله، كأنك تدعوه باسمه الذي يشمل (٩٩) صفة منها العليم الحكيم القوي الخبير العزيز الرحيم العلي الكبير القدير …
وقد تكرَّرت هذه الآية (١١٣) مرة في القرآن في بداية كل سورة، إلَّا سورة التوبة. وذكرت في سورة النمل آية (٣٠).
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. يأتي تفسيرها في الآية (٣) من سورة الفاتحة.
والسؤال هنا: هل البسملة آية من الفاتحة أم لا؟ اختلف الفقهاء في هذه المسألة، وحكم قراءة البسملة في الصلاة.