سورة الحديد ٥٧: ٢٩
{لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَىْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}:
{لِئَلَّا}: مبنية من (أن) و (لا), أن المخففة, لا النّافية, أو لا للتوكيد، فيكون معناها: أي أن يعلم، أو لأن يعلم، وزيدت لا للتوكيد.
أي: ليعلم أهل الكتاب (اليهود والنّصارى) الذين لم يؤمنوا بمحمّد -صلى الله عليه وسلم-.
{أَلَّا}: أداة استفتاح.
{يَقْدِرُونَ عَلَى شَىْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}: أي: لكي يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على حصر فضل الله يعني: النّبوة في بني إسرائيل ومنع غيرهم، ولذلك جحدوا بالإيمان برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
{وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ}: وأنّ للتوكيد, الفضل كله بيد الله: في ملكه وتصرفه. ولتعريف الفضل: ارجع إلى سورة الجمعة آية (٤).
{يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ}: من يستحقه من عباده كقوله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الأنعام: ١٢٤.
{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}: ارجع إلى الآية (٢١) من نفس السورة للبيان.