سورة الحشر ٥٩: ١١
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}:
{أَلَمْ}: الهمزة للاستفهام والتّعجب.
{تَرَ} رؤية قلبية فكرية.
{إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا}: من قريش، أي: أظهروا الإيمان بألسنتهم وأخفوا كفرهم في قلوبهم أمثال عبد الله بن أُبَيٍّ ابن سلول وأصحابه.
ارجع إلى سورة المنافقون آية (١) لمزيد من البيان.
{يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}: (اليهود من بني النّضير وقريظة).
{لَئِنْ}: اللام للتوكيد، إن أخرجتم: من المدينة، إن شرطية تفيد الاحتمال أو الشّك.
{لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ}: اللام والنّون في يخرجنَّ للتوكيد، أيْ: لئن أخرجتم من المدينة لنخرجنَّ معكم.
{وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا}: ولا نطيع في قتالكم أحداً أبداً مثل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، أو لا نطيع في خذلانكم أحداً أو مخالفة ما وعدناكم من الولاء والنّصرة.
{وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ}: إن شرطية، تفيد ندرة الحدوث، أو الاحتمال، أو الشّك، قوتلتم: قاتلكم أحد لننصرنكم، واللام والنّون في لننصرنكم للتوكيد.
{وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}: إنّ واللام في لكاذبون للتوكيد، إنهم لكاذبون في وعودهم لبني النّضير بالخروج معهم أو القتال معهم ونصرتهم.