سورة الطلاق ٦٥: ٧
{لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}:
{لِيُنفِقْ}: اللام لام التّعليل والتّوكيد.
{ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}: ذو: صاحب أو أهل السّعة، أي: الغني والموسر من سعته. من ماله وغناه.
{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}: أيْ: ضيَّق عليه رزقه، أيْ: كان فقيراً فلينفق على قدر استطاعته، ومما آتاه الله تعالى.
{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا}: إلا أداة حصر.
{مَا}: اسم موصول بمعنى الّذي.
{آتَاهَا}: أعطاها من رزق، أي: على قدر استطاعتها.
{سَيَجْعَلُ}: السّين للاستقبال القريب، أيْ: عن قريب.
{اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}: بعد الضيق والشّدة فرجاً وسعة في الرّزق، أو يفتح لهم أبواب الرّزق، للزوج والزوجة. وإذا قارنا قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} مع قوله تعالى في الآية (٢٨٦) في سورة البقرة وهي قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}: نجد أن آية ما أتاها تعني: من المال أو الرزق، وأما وسعها في آية البقرة تعني: من التكاليف الشرعية.