سورة التحريم ٦٦: ٥
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}:
{عَسَى رَبُّهُ}: عسى عادة من أفعال الرجاء المتوقّع حصولها في المستقبل إلا هذه الآية هي الواحدة التي لم تتحقق، واستعملت عسى للتهديد فقط وليس للرجاء.
{إِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال أو الشك.
{طَلَّقَكُنَّ}: الخطاب إلى نساء النّبي.
{أَنْ}: أن للدلالة على الاستقبال.
{يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ}: خيراً؛ أي: أفضل منكن. ارجع إلى سورة الأحزاب آية (٥٢) لمزيد من البيان.
{مُسْلِمَاتٍ}: مقيمات للصلاة والزكاة والصيام والحج واليوم الآخر.
{مُّؤْمِنَاتٍ}: مصدّقات بالتوحيد والإيمان والإخلاص لله وحده.
{قَانِتَاتٍ}: طائعات خاضعات لله تعالى.
{تَائِبَاتٍ}: كثيرات التوبة.
{عَابِدَاتٍ}: كثيرات العبادة.
{سَائِحَاتٍ}: مهاجرات، أو الصائمات، والسائح: الذي لا يصحب معه طعاماً.
{ثَيِّبَاتٍ}: من ثاب؛ أي: رجع، وسميت الثّيِّب ثيِّباً؛ لأنها ترجع إلى بيت أبيها بعد طلاقها من زوجها وأصبحت بغير زوج.
{وَأَبْكَارًا}: عذارى. الواو: واو العطف، وعطف "أبكاراً" على "ثيّبات"؛ لأن المرأة إما أن تكون ثيّباً أو بكراً، أو لأن الواو واو الفصل لكون الثيبات تختلف عن الأبكار، أو واو الاهتمام؛ لأن الأبكار أحب من الثيبات.