سورة الملك ٦٧: ٩
{قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِى ضَلَالٍ كَبِيرٍ}:
{قَالُوا بَلَى}: أي: الكافرون قالوا للملائكة:
{قَدْ}: للتحقيق والتّوكيد.
{جَاءَنَا نَذِيرٌ}: أيْ: رسول.
{فَكَذَّبْنَا}: الفاء للترتيب والمباشرة، فكذبنا: أيْ: لم نصدق بالرّسل.
{وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَىْءٍ}: من استغراقية، شيء: نكرة، أيْ: ما جئتم بأيِّ شيء من شرائع أو وحي أو آيات ولم ينزل الله من شيء, وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١٥) في سورة يس, وهي قوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَىْءٍ}؛ لأن السياق في سورة الملك في تهديد وتحذير الكافرين وما أعده الله تعالى لعذابهم, ولم يقل الرحمن في هذه الآية رغم أن اسم الرحمن تكرر (٤ مرات) في هذه السورة.
{إِنْ أَنتُمْ}: إن: نافية أشد نفياً من ما، أو للتوكيد: هذا هو قول الملائكة للكفار حين اعترفوا بتكذيبهم للرسل وهو الراجح، أو قول الكفار لرسلهم المنذرين، أو قول الرّسل لقومهم حين أنذروهم.
{إِلَّا}: أداة حصر.
{فِى ضَلَالٍ كَبِيرٍ}: بُعد كبير عن الحق والصّواب.